كيف يمكن أن تساعد بطاقة الرقم القومي الأمهات المعيلات؟

التاريخ:

شربات حسن، امرأة تبلغ من العمر ٣٨ عاماً من قرية الطود في الأقصر. بعد وفاة زوجها منذ عامين أصبحت شربات أرملة وأم معيلة هدفها الوحيد توفير حياة كريمة لأطفالها، ولكنها تواجه صعوبة في إعالة أطفالها الثلاثة في غياب دخل ثابت.

تذكرت شربات الأيام التي كان زوجها متواجد فيها وقالت: "كنا نعيش على المبلغ الضئيل الذي كنا نجنيه من عمل زوجي كنجار، وهو بالكاد كان يكفينا نحن والأطفال". ولكن بعد وفاة زوجها أزداد الوضع سوأً في غياب دخل ثابت وأصبحت شربات وأطفالها يتعمدوا بالكامل على مساعدة الأسرة والجيران.

خلال حملات التوعية التي تنفذها الرائدات الريفيات، في إطار "مبادرة مواطنة المرأة"، نصحت إحدى الرائدات شربات بإصدار بطاقة رقم قومي لمساعدتها على تحسين الوضع المعيشي لعائلتها.

وبالرغم من أن شربات لم تكن على دراية بفوائد إصدار بطاقة رقم قومي، لكنها سرعان ما أدركت أنها من خلال البطاقة يمكنها الحصول على الخدمات الصحية بالإضافة إلى الدعم المالي مثل القروض والشهادات المصرفية.

بمجرد إصدار بطاقتها، تمكنت شربات من استخدامها للاشتراك في إحدى برامج الدعم الإجتماعي التي تغطي تكاليف العمليات الطبية وخضعت بنجاح لعملية جراحية عاجلة للعين، وكل هذا بالمجان.

وباستخدام البطاقة تمكنت شربات أيضًا من الحصول على قرض لفتح كشك صغير للبقالة بثلاجة لتخزين الطعام، وسيتم سداد القرض على أقساط بسيطة بدون فوائد، مما سيتيح لشربات الفرصة تطوير عملها وزيادة دخلها.

كما مكنتها البطاقة من الحصول على شهادة "أمان المصريين" لمدة ثلاث سنوات، والتي توفر تغطية تأمينية للفئات المهشمة والأشخاص الذين ليس لديهم دخل ثابت.

وأضافت شربات: "كأم معيلة بعد وفاة زوجي، ستوفر هذه الشهادة الأمان والاستقرار لأطفالي."

***

تم تنفيذ "مبادرة مواطنة المرأة" تحت رعاية المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتعمل المبادرة على تعزيز المشاركة والقيادة السياسية للمرأة. تهدف هذه المبادرة إلى زيادة الوعي بأهمية الحصول على بطاقات الرقم القومي وتسهيل عملية إصدارها للمرأة. تُمكّن بطاقات الرقم القومي النساء من الوصول إلى الخدمات العامة بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية لهن ولأطفالهن، وتلقي القروض، وفتح حسابات مصرفية، والتصويت في الانتخابات والترشح بها أيضاً.