إطلاق برنامج "تمكين" المرأة المصرية بالشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي وإيطاليا وإسبانيا والأمم المتحدة
التاريخ:
الحكومة المصرية-وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة- والاتحاد الأوروبي يطلقان برنامج "تمكين" المرأة المصرية وذلك بالتعاون مع حكومتي إيطاليا وإسبانيا والأمم المتحدة في مصر، بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وسيتم تنفيذ برنامج "تمكين" على مدار ثلاث سنوات في إطار أولويات الشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي من خلال منحة قدرها 10 ملايين يورو. وسيسعى البرنامج إلى تعزيز وتحقيق تقدم سريع في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال دعم تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ورؤية مصر 2030.
وتحت قيادة المجلس القومي للمرأة، سيساهم البرنامج في تعزيز القدرات المؤسسية والفردية للنساء والفتيات، ورفع الوعي حول القضايا المتعلقة بتمكين المرأة. ويتضمن برنامج "تمكين" ثلاثة مشاريع، أحدها سيتم تنفيذه تحت قيادة المنسق المقيم للأمم المتحدة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف؛ كما سيتم تنفيذ المشروعين الآخرين بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. وفي إطار هذا البرنامج، سيتم إتباع نهج مبتكر لإنشاء مدرسة مصرية إيطالية لتصميم الأزياء للسيدات والفتيات. ومن خلال الشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية سيتم تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في صعيد مصر من خلال الحلول الرقمية والخضراء. وسيستهدف برنامج "تمكين" الشابات والفتيات؛ والنساء في سن الإنجاب؛ والنساء في الاقتصاد غير الرسمي؛ والنساء والفتيات ذوات الإعاقة.
شهد الحدث كلمات افتتاحية من كل من معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي؛ ومعالي الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة؛ وسعادة السفير عمر أبو عيش، مساعد وزير الخارجية ورئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ وسعادة السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر؛ وسعادة السفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا في مصر وسعادة السفير البارو إيرانثو، سفير إسبانيا في مصر ؛ والسيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن تمكين المرأة يعد محور رئيسيًا من محاور التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج التي تحقق أهداف تمكين المرأة بشكل مباشر، بالإضافة إلى إدراجه كهدف فرعي في العديد من المشروعات في مجالات التنمية المختلفة مثل المياه والتنمية الزراعية والريفية وغيرها، لافتة إلى برنامج "تمكين" يُعد نموذجًا للتعاون البناء والنهج متعدد الأطراف الذي تنفذه الحكومة مع الشركاء الدوليين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وثمنت الجهود المبذولة مع كافة الشركاء في تنفيذ البرنامج وتنوعها في مختلف المجالات، موجهة الشكر للأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، والاتحاد الأوروبي، وسفارات أسبانيا، وإيطاليا، على التعاون والتنسيق المستمر لتحقيق التقدم في المحاور ذات الأولوية بما يعزز رؤية الدولة وأجندتها التنموية.
وعبرت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عن سعادتها بإطلاق البرنامج الذى يعد امتداد لجهود الدولة المصرية الحثيثة لتمكين المرأة على مدار عشر سنوات، قائلة:" لقد شهدنا على مدى عقد كامل إِرادة سياسيةً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أرست أُسسًا قويةً لتسريع وتيرة تمكين المرأة حتى صار تمكين المرأة جزءًا لا يتجزأ من عقيدة الدولة وصولاً لبناء الجمهورية الجديدة"، موضحة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز حقوق النساء والفتيات وفرصهن في مختلف المجالاتمن خلال زيادة مشاركتهن في المناصب القيادية وزيادة حصولهن على حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية وتقليل تعرضهن لمخاطر التعرض للعنف، بما في ذلك الممارسات الضارة. ورحبت بالجهات الشريكة في هذا البرنامج وأكدت على أن هذه الشراكات وتكاتف الجهود تساهم في تبادل الخبرات والنجاحات دائمًا مما يسفر عن نتائج مثمرة وهو ما شهدناه يتحقق بالفعل في العديد من البرامج والمشروعات السابقة والتي مازالت قائمة والخاصة بتمكين وحماية المرأة.
وفي كلمته أوضح معالي السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر أن برنامج "تمكين" يعكس الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من خلال "فريق أوروبا" الذي يتضمن إيطاليا وإسبانيا، وكذلك الشراكة مع الأمم المتحدة وإنه تم تطوير البرنامج بشكل مشترك استجابة للأولويات الوطنية حول تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والحماية من العنف ضد النساء والفتيات، كما أضاف معالي السفير قائلًا: "إن أوجه التعاون هذه تقع ضمن أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة. كما أنه تم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية على تعزيز العلاقة الثنائية لتصبح شراكة استراتيجية شاملة. ويعتبر تعزيز المساواة بين الجنسين أمرًا هامًا في هذا الصدد. آمل أنه من خلال الجهود المشتركة لجميع الشركاء تحت برنامج "تمكين"، ستستفيد العديد من النساء والمجتمع بأكمله من خلال التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية."
وخلال كلمته أكد معالي السفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر على التزام حكومة إيطاليا بالتعاون مع الجهات المصرية لتمكين المرأة المصرية من خلال تعزيز مهاراتها في مجالات التصميم والتسويق قائلًا: "يُمثل برنامج "تمكين" تعاونًا هامًا بين البلدين، حيث يستفيد من خبرات إيطاليا المعروفة في مجال تصميم الأزياء لتعزيز التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال بين السيدات المصريات. وأضاف: "بفضل المشروع الذي سيتم تنفيذه من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، سيتم إنشاء معهد تدريب لتصميم الأزياء في مصر بهدف خلق فرص عمل واعدة وتمهيد الطريق لتعزيز الاستقلال المالي للمرأة ".
ومن جانبه أوضح معالي السفير البارو إيرانثو، سفير إسبانيا في مصر أن إسبانيا تدعم الجهود الوطنية من أجل تعزيز تمكين النساء ويعتبر ذلك عنصرًا أساسيًا في تنمية الدولة المصرية وتطلعها إلى مستقبل أفضل.
وخلال كلمتها المسجلة أعربت السيدة إيلينا بانوفا؛ المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، عن فخر الأمم المتحدة بكونها جزءًا من هذه الشراكة التي تعكس التعاون طويل الأمد بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، وحكومتى إيطاليا وإسبانيا والأمم المتحدة قائلة: سيتم تنفيذ برنامج "تمكين" في إطارالالتزامات والاستثمارات الوطنية حيث يسعى البرنامج إلى توسيع نطاق العمل الجيد الذي يتم تنفيذه من قبّل عدد من الشركاء تحت قيادة المجلس القومي للمرأة لتعزيز تمكين النساء والفتيات في مصر.
تضمنت الفاعلية لمحة عامة عن برنامج "تمكين"، قدمتها السيدة كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر؛ والسيد جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف والسيدة جيرمان حداد، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر بالإنابة، حيث تم استعراض الأهداف الاستراتيجية لبرنامج "تمكين" التي يتم تنفيذها تحت قيادة المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع الأمم المتحدة في مصر.
وخلال الحدث، استعرض الدكتور مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في مصر والسيدة إيفا سواريز ليوناردو، رئيسة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في مصر؛ الأهداف المرجوة في إطار المكونين الإيطالي والإسباني لبرنامج "تمكين" ويتضمن ذلك إنشاء معهد تدريب لتصميم الأزياء للنساء والفتيات في القاهرة الكبرى وتطوير مهارات التصميم والتسويق، بالإضافة إلى تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في محافظتي الأقصر وأسوان من خلال الحلول الرقمية والخضراء، وتعزيز آليات الاستجابة الوطنية لمنع العنف ضد النساء والفتيات وتوفير خدمات الحماية للناجيات.
وفي إطار إيمان المجلس القومي للمرأة بالدور الهام الذي تلعبه القوى الناعمة في إحداث تغيير إيجابي على أرض الواقع وتعزيز تمكين المرأة، شهد ختام الفاعلية تكريم فريق عمل الفيلم الوثائقي "رفعت عيني للسما" من قبّل المجلس القومي للمرأة، حيث حقق الفيلم إنجازًا تاريخيًا بحصوله على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة المرموقة في تاريخ المهرجان.