من موقعي هذا.."أنا مطمنة وأنا عارفة ان جوزي مش هيعرف يوصلي هنا
التاريخ:
تزوجت وهي 19 سنة لزوج عنيف، مريم إسماعيل*، الآن 26 سنة، تعيش في مركز استضافة وتوجيه المرأة بالجيزة، مصر، مع طفليها، عمرهما 4 و5 سنوات. بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تم إعادة التصميم والتحسين الهيكلي للمركز بناءً على نهج يتمحور حول احتياجات الناجية، وذلك من خلال المشاركة الفعالة لمستخدمات المركز، ليضمن المحافظة على سلامة، خصوصية، وسرية للناجيات من العنف. تم توفير تدريبات لتنمية قدرات العاملين والعاملات بالمركز في مجالات النوع الاجتماعي، إدارة الحالات، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي بهدف حماية حقوق الناجيات من العنف اللائي يستخدمن خدمات المراكز. تم تطوير ثلاثة مراكز اخري باتباع نفس النهج في محافظة الإسكندرية، المنيا والدقهلية.
"مكنتش هستنى انه يضربني ضربة يموتني فيها.. هددني كذا مرة انه هيحدفني من البلكونة. أخر خناقة كان هيضربني بالزجاج.. كان بيخلي أبني يضربني.
جوزي كان مش بيشتغل وبيشرب مخدرات. كان بيجيب الحاجات اللي بيشربها في البيت بكميات ويبعها.. كان بيسيب الحاجات ديه في أي مكان. وهو شاف أبني بيشرب سجاير مرة أو مرتين.
لو الأولاد جعانين أو قاعدين في الشارع طول اليوم، مكنش بيفرق معاه. مكنش بيدفع الإيجار ولا مصاريف البيت. أنا قعدت من غير ثلاجة سنة كاملة ومن غير أنبوبة غاز لمدة 4 شهور.. أنا سبت البيت كتير وكل مرة يوعدني أنه هيتغير ويرجع اسوء.
المركز جالي من عند ربنا. انا دلوقتي مطمنة أنه جوزي مش هيعرف مكاني. أنا واولادي كنا محتاجين مكان ننام فيه، والمركز وفر لنا مكان امان. المكان نضيف وأنا مرتاحة فيه. من اول ما جيت هنا أتغيرت كتير وارتحت نفسياً. أولادي كمان مرتاحين وبدأوا يتعلموا حاجات كويسة.
المركز حولني للمجلس القومي للمرأة وساعدوني أجيب محامي ودلوقتي أنا رفعت قضية خلع وماشية في الإجراءات في المحكمة.
المديرة استقبلتني هنا.. بنهزر مع بعض ولو عندنا مشكلة العاملات بيسمعونا ويساعدونا نلاقي شغل.. انا دلوقتي بشتغل عند واحدة مسنة يوم في الأسبوع.
دلوقتي اولادي مرتاحين ومبسوطين، وأنا كمان."
*تنويه: تم تغيير الاسم للحفاظ على هوية الناجية.
تم الانتهاء من إعادة التصميم والتحسين مركز استضافة وتوجيه المرأة في الجيزة في إطار مبادرة "مدن آمنة ومساحات عامة آمنة" من خلال الشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. تعكس قصة مريم إسماعيل* الجهود المبذولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة 5 بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والهدف 9 المتعلق بالبنية التحتية الجيدة لدعم التنمية الاقتصادية ورفاهية الإنسان، مع التركيز على إتاحة فرص الوصول العادل للجميع، وكذلك هدف التنمية المستدامة 11 بشأن المدن والمجتمعات المحلية المستدامة.