على لسان أحمد الشيخ: "بفضل أزمة فيروس الكورونا، تمكنت من رؤية جانب جميل من حياتي
التاريخ:
أحمد ممدوح الشيخ، مصرفي يبلغ من العمر 38 عاماً، هو أب وزوج أدرك تأثير تقاسم المسؤوليات المنزلية مع زوجته خلال أزمة فيروس كورونا. تحدث أحمد الشيخ إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن الأثر الإيجابي للأزمة على علاقته بأسرته.
وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز مشاركة الرجال في المجالين العام والخاص من خلال برنامج "رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين" الذي يتم تنفيذه بدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدولية.
"قبل أزمة فيروس كورونا، كانت حياتي سريعة ومشغولة. عادة كان يبدأ عملي في الساعة 8:30 صباحاً وينتهي في الساعة 9 مساءا، لذلك نادراً ما أتيحت لي الفرصة لقضاء وقت ممتع مع عائلتي. عادة ما أصل إلى المنزل بدون طاقة للتحدث أو الرغبة في المشاركة في أي واجبات منزلية. وبينما أنا في العمل، تعتني نورا [زوجتي] بالأعمال المنزلية ولم يكن لدي سوى عطلة نهاية الأسبوع لقضاء بعض الوقت معها ومع ليلة [ابنتهما البالغة من العمر 7 سنوات].
بعد أزمة كورونا وإعلان الحظر الجزئي في مارس 2020 والتغيير في ساعات العمل، لاحظت تغيراً إيجابياً في حياتي. أصبحت وتيرة حياتي أبطأ وأصبحت أشارك في الأعمال المنزلية وأقضي وقتاً أكثر مع عائلتي. في البداية شعرت أنه ليس لدي أي دور لألعبه، ثم خطوة بخطوة، بدأت في مد يد العون والمشاركة بشكل أكبر في غسل الأطباق واستبدال المصابيح الكهربائية وإعادة ترتيب غرفة المعيشة حتى نتمكن من الجلوس والدردشة واللعب معاً.
بدأنا نتناول الغداء معاً بشكل يومي وبدأت ابنتي في تناول الطعام الصحي وتجربة أطباق مختلفة. شعرت أنني عدت إلى طفولتي، عندما كنت أستمتع بالغداء في الساعة الثالثة بعد الظهر على طاولة واحدة مع أخي وأبي وأمي.
اشتريت دراجة لابنتي وعلمتها كيفية ركوبها. لقد منحها ذلك الكثير من الثقة وشعرت أنها تفتقدني وأنني لا أريد أن أفوت فرصة الوجود بجانبها أثناء نموها.
أصبحت أكثر وعياً بتجربة زوجتي كل يوم والتحديات التي تواجهها داخل المنزل وخارجه. بفضل أزمة كورونا، تمكنت من رؤية جانب جميل من حياتي ".