خمسة أسئلة: "إن الوقت مثالي الآن لقيادة السيدات مشاريعهن الخاصة"

التاريخ:

بسنت مريقة هي مؤسسة مشروع "مون" الذي يعمل على توفير مياه عالية الجودة من خلال تصميم وتوريد وتشغيل وصيانة أنظمة موارد المياه البديلة في المباني والحدائق. أطلقت بسنت هذا المشروع بهدف رفع الوعي حول ترشيد استهلاك المياه.

بسنت هي إحدى رائدات الأعمال المشاركات في خدمات التدريب والتوجيه التي يقدمها البرنامج المشترك "رابحة" والذي يتم تنفيذه من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وبدعم من حكومة كندا.

وفي إطار برنامج "رابحة"، يتم تقديم الدعم الفني لرائدات الأعمال بالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة في خدمات تطوير الأعمال، بما في ذلك مركز ريادة الأعمال والابتكار التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي نفذ التدريب المُقدم إلى رائدات الأعمال مثل بسنت.

Photo of Bassant Mereika
 بسنت مريقة، زوجة وأم لطفلان، أثناء عرض مشروعها في محافظة البحيرة خلال زيارة الوزير الكندي إلى مصر في أغسطس 2022. صورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة / محمود عبد اللطيف
    • حدثينا عن مشروعك ولماذا قررتِ العمل على الحد من تغير المناخ؟

     "مون" هو اسم مشروعي ويعني "مياه" في اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة. يهدف "مون" إلى المساهمة في ترشيد الاستهلاك من 50٪ إلى 80٪ من مياه الشرب النقية التي يتم إمدادها للمباني بالإضافة إلى توفير أنظمة بديلة لري المساحات الخضراء من خلال استخدام المياه الغير صالحة للشرب بدلاً من المياه النقية. ولأكثر من 10 سنوات، درست التحديات التي تواجه الموارد المائية وطرق الحفاظ على هذه الموارد، وأحد الحلول التي توفرها شركتي هو توفير نظام موارد مائية بديلة، سهل التنفيذ.

    قبل البدء في مشروع "مون"، كنت قد أسست مبادرة بعنوان "نبتة" والتي تهدف إلى زيادة الوعي حول استهلاك المياه، مع تسليط الضوء على الحلول. تعمل "نبتة" أيضًا على زيادة المساحات الخضراء في المدن الحضرية وزراعة الأشجار في جميع شوارع المناطق المستهدفة للمبادرة من أجل التصدي لتغير المناخ وذلك من خلال تحسين جودة الهواء وترشيد استهلاك المياه وبالتالي تقليل البصمة المائية للمجتمع. بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة "نبتة"، قمت بتأسيس "مون" لتقديم حل إلى السوق المصري بشكل رسمي من أجل ترشيد استهلاك المياه وتوفير نسبة تتراوح من 50٪ -80٪ من المياه النقية.

    • ما هي التحديات الرئيسية التي واجهتك في بداية رحلتك وهل كانت هناك تحديات أخرى تم مواجهتها أثناء تأسيس شركتك لكونك امرأة؟

    أنا أؤمن أن الجميع يدرك الآن أننا نواجه مشكلة تتعلق بالمياه. ولكن على الصعيد الأخر، يجب أن يتطلع الجميع إلى الحلول، مثل تلك التي يقدمها مشروعي.

    بصفتي امرأة تقود مشروعها الخاص، فقد واجهت بعض التحديات في البداية خلال بعض المقابلات أثناء المرحلة البحثية، حيث اعتقد الكثيرون أن المرأة لا تستطيع التعامل مع مثل هذه المشكلات أو بدء عمل تجاري لمواجهة تحدي بهذا الحجم ومع ذلك، بنهاية كل مقابلة، كانوا يشجعونني على المضي قدمًا ونشر الوعي في كل مكان وتنفيذ خدمات "مون" في جميع المدن والأحياء في مصر.

    • كرائدة أعمال تسعى لتنفيذ مشروعها الخاص، كيف ساعدك برنامج "رابحة"؟

     لقد ساعدني البرنامج بالفعل على مستويات مختلفة. أولاً، تعرفت على أساسيات إدارة الأعمال بطرق بسيطة وقد حفزني ذلك على اتخاذ إجراءات ملموسة لتطوير عملي، والذي أصبح ممكنًا من خلال الدعم المُقدم من قبّل المدربين/ات والموجهين/ات المحترفين/ات. حيث تم تمهيد الطريق للمشاركات من خلال توفير المعلومات والإرشادات اللازمة التي ساعدتنا على تطبيق ما درسناه عمليًا في مشاريعنا ومبادرتنا الخاصة. وأخيرًا، لقد استفدت كثيرًا من خدمات الإرشاد السريع المُقدمة وجلسات المتابعة التي تلقيتها بعد التدريب. بالإضافة إلى ذلك، استفدت من الجلسات الخاصة بتعريف الأدوات الرقمية حيث عززت مهاراتنا الرقمية وساهمت في تطوير أعمالنا.

    • ما هي خططك المستقبلية؟

    لقد زاد الاهتمام بأنظمة إمدادات المياه البديلة اللامركزية بشكل كبير. لذلك، أعمل حاليًا على توسيع مبادرة "نبتة" كمشروع تشاركي يتم دعمه من قبل جميع أصحاب المصلحة في المجتمع لرفع الوعي العام وتحسين طرق استخدام المياه وتعزيز تقنيات توفير المياه وأنظمة المياه البديلة. أما بالنسبة إلى مشروع "مون"، سيتم الترويج للأنظمة قريبًا جدًا بمميزات متطورة للغاية والتي نأمل أن تخدم قطاعات جديدة مستهدفة ومناطق جغرافية أوسع.

    • ما هي نصيحتك لأصحاب الأعمال الجدد؟ وخاصة رائدات الأعمال؟

    إن عدد قصص النجاح التي تعرفت عليها خلال رحلتي مع برنامج "رابحة" جعلني أؤمن أن المرأة قادرة على تحقيق أي شيء بغض النظر عن ظروفها المعيشية. نصيحتي الوحيدة لرائدات الأعمال هي تنحية مخاوفهن وشكوكهن جانبًا والبدء فقط. إن الوقت مثالي الآن للسيدات حتى يقودن مشاريعهن الخاصة، وهذا أمر أساسي لتعزيز تمكين المرأة في جميع المجالات.