من موقعي هذا: ممتنة لممارسة عمل أحبه ويمكنني في الوقت نفسه تنظيم وقتي لرعاية أولادي
التاريخ:
بعد سنوات من العمل في مجال بث الأخبار، أدركتْ ريم سمير أنها بحاجة إلى توازن أفضل بين العمل والحياة، لتتمكن من تربية أولادها التوأم، ما حفَّزها على الانضمام إلى تدريب كتابة الإعلانات التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتبدأ بعدها حياتها المهنية كاتبة إعلانات حرة.
"أنا فخورة للغاية بالنجاح الذي حققته عندما كنت أعمل مديرةً لمركز حجز في عديد من وكالات البث الإخبارية، ومع ذلك، عندما أصبحتُ أمًا، لم تعد ساعات العمل الطويلة وضغوط الوظيفة مناسبة لي.
تركتُ عملي عدة سنوات للتركيز على العناية بتوأمي حديثي الولادة، لكن بعد أن بلغا الخامسة من العمر وأصبحا أكثر استقلالية، أدركت أن الوقت قد حان للتركيز على مسيرتي المهنية مرة أخرى، وقضيت ما يقرب من خمس سنوات في محاولة تغيير مساري والعمل في مجال يكون أكثر ملاءمة لأسلوب حياتي الجديد ومسؤولياتي كأم، جربت عديدًا من الوظائف لكني لم أتمكن من المواصلة فيها، لافتقارها إلى التوازن بين العمل والحياة الذي أحتاج إليه.
وبينما كنت أجرِّب، بدأتُ استكشاف وسائل التواصل الاجتماعي، كنت مهتمةً خاصة بكتابة الإعلانات وصناعة المحتوى، شعرت أن لديّ موهبة في هذا المجال وأن الكتابة سهلة بالنسبة لي، لذا تحمّست للغاية للانضمام إلى تدريب كتابة الإعلانات التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمجرد أن سمعت عنه.
وخلال التدريب، تعلمتُ كل شيء تقريبًا عن كتابة الإعلانات، بما في ذلك كيفية قراءة طلب العميل واستخراج الكلمات الرئيسية منه، وتنظيم أفكاري بشكل صحيح، وتطويرها، كما أتاح لي التدريب فرصة عملية لممارسة ما تعلمت، وكانت تجربة غنية وفرصة كبيرة فعلًا.
والجميل أن التدريب ساعدني على بناء شبكة قوية من المعارف دعمتني في الحصول على عديد من الوظائف الحرة في مجال كتابة الإعلانات. أنا ممتنة لأنني أصبحت قادرة الآن على العمل في المجال الذي أحبّه، وفي الوقت نفسه، أستطيع تنظيم وقتي كي أكون موجودة مع أولادي. أنا الآن أحقق دخلًا عبر عملي ومتأكدة من أنه سيزيد كلما زادت خبرتي".
تدريب كتابة الإعلانات الذي شاركت فيه ريم واحد من ضمن مجموعة تدريبات في المجالات الإبداعية قدَّمتها شركة أراسكوب للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع جمعية الفن للتنمية (MADEV) ، تشمل الإخراج، التصوير الفوتوغرافي، كتابة السيناريو، المونتاج والتلوين السينمائي.
يأتي هذا النشاط تحت إطار البرنامج الإقليمي المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية بالقاهرة "تعزيز العمل الإنتاجي والعمل اللائق للمرأة في مصر والأردن وفلسطين"، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة القوى العاملة المصرية وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا).
ومن خلال هذا النشاط، حصلت 100 امرأة على فرص عمل تدريبية، وشاركت فرق مختارة مكونة من 30 متدربة في مسابقة للأفلام الوثائقية أسفرت عن ثلاثة أفلام وثائقية تركز على قصص مجتمعية صوَّرتها عيون السيدات، وستشارك هذه الأفلام في الدورة المقبلة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.
قصة ريم تُظهر أهمية تزويد النساء، خاصة الأمهات، بالتدريب وفرص العمل المرنة لدعم توظيفهن وتطويرهن، ليتمكنوا من الاستمرار في أداء أدوارهن كأمهات، ما يسهم في تحقيق هدف التنمية المستدامة 5: تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، وأيضًا هدف التنمية المستدامة 8: تعزيز النمو الاقتصادي المطّرد والشامل والمستدام والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع.