كلمات من نجلاء فتحي: حتى زوجي بدأ في المساعدة في جميع الأعمال المنزلية حتى أنه في بعض الأحيان يعد لي بعض السندويتشات لأتناولها أثناء أداء مهام أخرى

التاريخ:

نجلاء زوجة متفانية وأم لثلاثة أطفال تعيش في قرية ريفية. عندما كانت فتاة صغيرة، أكملت الدراسة الثانوية ولكن عندما أدركت أن نفس الفرصة قد لا تكون متاحة لابنتها قررت اتخاذ خطوات حاسمة. تعرفت نجلاء على البرنامج عن طريق صديقتها وعقدت العزم على الانضمام.

Photo of Naglaa Fatehy at her village in Minya governorate. Photo: UN Women/ Nada Ismail
صورة لنجلاء في قريتها بمحافظة المنيا. الصورة: هيئة الأمم المتحة للمرأة/ ندى إسماعيل

"عندما كانت ابنتي الكبرى تكمل دراستها الإعدادية، بدأت عائلتنا وأصدقائنا المقربون بنصحنا بعدم إلحاقها بالمدرسة الثانوية بسبب العبء المالي الذي نواجهه مع معدلات التضخم الحالية ونفقات الأسرة. ومع ذلك، فقد قررت أنه يجب على جميع أطفالي إكمال تعليمهم لضمان حياة أفضل لهم.

بعد الانتهاء من التدريب، بدأت على الفور عملي الخاص في المنزل لبيع منتجات مختلفة من بائعين مختلفين. أنا أعمل منذ عامين، والحمد لله، بمساعدة زوجي، تمكنا من توفير مدخرات كافية لتعليم أطفالنا. أتت هذه الفرصة لي في وقت مثالي. بصراحة، ما كنا لنتمكن من تحقيق ذلك لولا فرصة العمل هذه. يمكنني الآن شراء أنواع مختلفة من الفاكهة - مثل المانجو والكمثرى والفراولة - والتي كان من الصعب جدًا شرائها من قبل نظرًا لتعذرنا ماليًا، ولكن الحمد لله، الأمور تحسنت بشكل كبير الآن.

وقد اشتريت أيضًا لنفسي ملابس ملونة جديدة للمرة الأولى منذ زواجي قبل 18 عامًا واستبدلت ملابسي البالية. لطالما أعطيت الأولوية لشراء ملابس لأطفالي، وحتى ذلك الحين لم يكن بإمكاني سوى شراء قطعة واحدة أو قطعتين. الآن يمكن للعائلة بأكملها الاستمتاع بعدد من الملابس الجديدة. إلى جانب تحسن الوضع المالي، تحسنت علاقتي مع زوجي وأطفالي بشكل كبير. لم أعد مجرد ربة منزل يتم استشارتها فقط في الأمور والأعمال المنزلية بل أصبحت امرأة ناحجة وعلى دراية بمختلف الأمور وذات مهنة في أحد أصعب القطاعات في منطقتنا.

الآن، أقوم بتقسيم وقتي بين العمل والأعمال المنزلية والتي كانت تضع عبئًا علىّ في البداية. لذلك بدأت في توزيع الأدوار بين أفراد عائلتي – الذين كانوا داعمين – وساهمت في خلق أسرة متعاونة يشارك فيها الجميع في القيام بالأعمال المنزلية دون التعارض مع وقت دراسة الأطفال أو واجباتهم المدرسية. أنا الآن أنصح الجميع بأن يكونوا مسؤولين ومستقلين. حتى زوجي بدأ في المساعدة في جميع الأعمال المنزلية حتى أنه في بعض الأحيان يعد لي بعض السندويتشات لأتناولها أثناء أداء مهام أخرى - وهو أمر غير مألوف في قريتنا. القاعدة هي أن الرجال يجب أن يتلقوا الخدمة من النساء وليس العكس.

أنصح جميع النساء بالحصول على عمل [مدفوع الأجر] إلى جانب الأعمال المنزلية. إن الحصول على وظيفة يجعلك منتجًة وفعالة ويوفر لك طاقة إيجابية ويضع حياتك وحياة أسرتك في المسار السليم".