كلمات من فاتن وزير: تمكنت أخيرًا من تحقيق حلمي وانا مصممة على النجاح

فاتــن ســيدة أعمــال مثابــرة قامــت بتشــغيل متجرهــا الخــاص فــي قريتهــا الريفيــة عــدة مــرات، ولــم تفقــد الأمل أبــدًا وأوضحـت فاتـن أن الانضمام إلـى البرنامـج وفـر لهـا الدعـم اللازم فــي الوقــت المناســب.

"أحـب العمـل ولا يمكننـي البقـاء فـي المنـزل بـدون كسـب نقـودي الخاصـة. عندما تزوجت منذ 20 عامًا، استخدمت متجرًا صغيـرًا مؤقتًا فـي منـزل زوجـي. قمـت بتخزيـن منتجـات مختلفـة فيـه وكنـت أقـوم بإدارتـه بنفسـي لمـدة عاميـن. ومـع ذلـك، عنـد حملـي، اضطـررت إلـى إغـلاق المحـل لرعايـة طفلتـي. لكننـي لـم أنـس حلمـي أبـدًا. وبمجرد أن كبـرت ابنتـي، كانـت لـدي الجـراءة للمحاولـة مـرة أخـرى. اسـتأجرت متجرًا صغيرًا وبـدأت فـي بيـع البقالـة حتـى توسـعت واشـتريت ثلاجة وفريــزر حتــى أتمكــن مــن بيــع المزيــد مــن المنتجــات.

ســارت الأمور علـى مـا يـرام لمـدة خمـس سـنوات حتـى ارتفعـت مصاريـف الإيجار فلــم يعــد بإمكانــي تحملــه. لذلــك قــررت تحويــل إحــدى الغــرف فــي منزلــي إلــى منفــذ بيــع. بينمــا كنــت أعمــل بجــد للمــرة الثالثــة لبــدء تشــغيل متجــري ســرعان مــا أنجبــت طفلًا آخــر واحتــاج طفلــي إلــى رعاية خاصة نظرًا لمرضــه فــي أيامــه القليلــة الأولى. تراكمــت الفواتيـر الطبيـة واضطـررت إلـى بيـع كل شـيء فـي متجـري لأنني لـم أسـتطع تحمـل التكاليـف. لقـد فعلـت كل مـا بوسـعي، لكـن فـي النهاية فقدت متجري والأكثر إيلامًا أننــي فقــدت طفلــي أيضًا. شـعرت بالحـزن ولـم يكـن لـدي أي فكـرة كيـف سـأقف علـى قدمـي مـرة أخـرى.

مـرت سـنتان لكـن حلمـي فـي إدارة عملـي الخـاص كان لا يزال محفور فـي ذهنـي. كلمـا رأيـت الجيـران، كانـوا يسـألونني متـى سـأعيد فتـح متجـري لكـن لـم يكـن لـدي إجابـة بعـد.

ثــم علمــت عــن البرنامــج الــذي قــد جــاء فــي الوقــت المناســب حيــث التحــق أطفالــي الثالثــة بالمدرســة، ويمكننــي أن أركــز بشــكل أفضــل علـى إنجـاح عملـي. إن انضمامي للبرنامـج كان بمثابـة رحلـة تعليميـة حقيقيـة حـول تعزيـز مهـارات إدارة الأعمال واسـتدامتها. علـى نفـس القدر من الأهمية، تعلمت كيفية إنشـاء العلامات التجارية الشـخصية، وتجزئـة السـوق، والتنـوع فـي مصـادر البيـع والتواصـل الفعـال - أشـياء لم أتعلمها من قبل نظرًا لمسـتوى تعليمـي المتوسـط.

مـع رأس المـال الأولي الـذي تلقيتـه، عزمـت علـى إعـادة بنـاء حلمـي للمــرة الرابعــة. كنــت مصــرة علــى القيــام بذلــك بشــكل صحيــح هــذه المـرة، وكنـت واثقـة أننـي علـى أتـم الاستعداد لهـذه الخطـوة. عند رؤية أبواب متجري تُفتح مرة ثانية، ظـل النـاس يهنئوننـي.

أعـدت مـلء متجـري بمنتجـات مختلفـة ومـن خلال الربـح الـذي أحققـه بإمكانــي مســاعدة زوجــي فــي إعالــة أســرتنا، لاســيما المســاهمة فـي توفيـر مصاريـف التعليـم الثانـوي لأبنتي - حيـث أحلـم أن تحصـل علــى شــهادة جامعيــة. يجــب أن تحصــل علــى تعليــم أفضــل منــي لتعيـش حيـاة أفضـل.

الآن، لـدى استقلالية ماليـة ويمكننـي شـراء كل مـا أحتاجـه لنفسـي دون الحاجــة إلــى إذن مــن أي شــخص. مــن حيــن لآخر، أدلــل نفســي أيضًا. أنــا فخــورة بأنــه بعــد هــذه الرحلــة الطويلــة، تمكنــت أخيــرًا من تحقيـق حلمـي وأنـا مصممـة علـى النجـاح هـذه المـرة."