تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية: ختام رحلة تحويشة مع تحدى تجديف نهر النيل

القاهرة، 30 أكتوبر 2022؛ في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز الشمول المالي ورفع الوعي البيئي، احتفل المجلس القومي للمرأة بختام فعاليات رحلة تحويشة مع تحدى تجديف نهر النيل بممشى أهل مصر، بالتعاون مع كل من البنك المركزي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الاتحاد الأوروبي، سفارة مملكة هولندا، البنك الزراعي المصري، ومجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية.

أقيمت تلك الفعاليات تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ومبادرة حياه كريمة، وتزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الريفية، وقد انطلقت رحلة تحويشة مع تحدى تجديف نهر النيل من أسوان إلى رأس البر وهدفت الوصول إلى أكبر عدد من قرى حياة كريمة وتعزيز الشمول المالي لدي السيدات بهذه القرى، بجانب نشر الوعي البيئي لديهن بأهمية الحفاظ على نهر النيل، استعدادًا لاستضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) والمقرر عقده في نوفمبر المقبل.

وبهذه المناسبة، أشادت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي المرأة بجهود جميع الشركاء في مشروع "تحويشة"، مما ساهم في الإسراع بوتيرة التنفيذ، وخدمة أكبر عدد من السيدات في القرى والنجوع، قائلة:" هذا المجهود الكبير نتاج تعاون وتكاتف العديد من الجهات المؤمنة بالقضية، و بدون هذا التعاون لم يكن ليتحقق هذا النجاح الكبير"، وتابعت:" هدفنا أن نصل إلى مليون و٢٠٠ ألف سيدة تحت مظلة المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية "، وأضافت: "يمثل دعم وتمكين المرأة المصرية هدفا رئيسيا لنا نسعى لتنفيذه من خلال عدة مبادرات ومشروعات، ونسعى في الوقت نفسه للاستفادة من المميزات التي أتاحتها استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي لتسهيل تقديم خدماتنا للمرأة في أي مكان داخل مصر".

ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور شريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي المصري للشمول المالى: "إن المزج بين الخدمات التي تقدم للمواطنين وآليات التطور الرقمي هو الوسيلة الأنجح لتنفيذ سياسات الشمول المالي التي تأتي ضمن أولويات البنك المركزي المصري، وأضاف: "يقدم مشروع تحويشة نموذجًا ناجحًا لتحقيق أهداف الشمول المالي بصورة عملية تفيد جميع الأطراف وتشجع على نشر الوعي المالي بين مختلف فئات المجتمع، ونحن فخورون بهذا التعاون بين المجلس القومي للمرأة وإي فاينانس والبنك الزراعي والأمم المتحدة، وهو تعاون مثمر يجسد جهود البنك المركزي واهتمامه بتوفير الأدوات المالية التي تستهدف تمكين المرأة خاصة في المجتمعات المحلية التي قد تواجه صعوبة في الحصول على الخدمات والمزايا التي يقدمها القطاع المصرفي في مصر".

وأكدت الدكتور أميرة تواضروس مدير المركز الديموغرافي، ومدير المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، أن مشروع تنمية الأسرة يسعى للارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة المصرية، مؤكدة أن تنمية الأسرة هو بمثابة تنمية الدولة المصرية، وتنمية أى أسرة مصرية نواتها المرأة، وأشارت إلى أن التمكين الاقتصادى للمرأة من أهم الملفات لتنمية الأسرة المصرية، لافتة إلى أنه لأول مرة الدولة المصرية تدير ملف السكان من منظور تنموى فى ضوء المشروع القومى لتنمية الأسرة، مشيدة بالدور الذى يقوم به المجلس القومى للمرأة على الأرض فى مشروع تنمية الأسرة.

وعبر الأستاذ إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، عن سعادته بهذا التعاون الذي يعزز من نشر حلول التحول الرقمي في شرايين المجتمع المصري ويقدم قناة جديدة لتوصيل الخدمات المالية الضرورية للفئات الأكثر حاجة، وأضاف: "اهتمام المجلس القومي للمرأة بنشر الخدمات المالية الرقمية في قرى ونجوع مصر عبر مشروع "تحويشة" يمثل خطوة شديدة الأهمية لتحقيق سياسات الشمول المالي التي أقرها البنك المركزي كما يدعم جهود تمكين المرأة المصرية خاصة في المناطق النائية، ونحن متحمسون لدعم هذه الجهود، وسعداء بالتعاون مجددا مع البنك الزراعي المصري الشريك الاستراتيجي لنا في تنفيذ عدة مشروعات قومية حيوية".

من جانبه أكد الأستاذ علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن التعاون مع المجلس القومي للمرأة هو ثمرة جهودنا المشتركة لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشياً مع جهود البنك للمساهمة في تحقيق الشمول المالي في إطار استراتيجية البنك المركزي المصري في هذا الصدد، وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يعمل على تمكين المرأة الريفية من خلال توفير برامج تمويلية للمشروعات متناهية الصغر لمساعدتها على إطلاق مشروعها الخاص واقامة أنشطة إنتاجية صغيرة، كما يعمل من خلال برنامج تحويشة على اتاحة بطاقات الخصم المدفوعة مقدما "ميزة" بالتعاون مع "إي فاينانس"، وهو ما سيتيح لمجموعات الاقراض والادخار ميكنة المدفوعات الخاصة بهم .

قال السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر "يسهم الشمول المالي في تمكين المرأة والتنمية المستدامة بشكل عام. يعد الاتحاد الأوروبي شريكًا طويل الأمد لمصر في دعم الشمول المالي للمرأة فنحن فخورون بأنه من خلال الشراكة الاستراتيجية مع المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي المصري، يتم تمكين أعداد كبيرة من النساء بشكل متزايد. ومن خلال فريق أوروبا جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء الأوروبية والمؤسسات المالية الأوروبية، يشرفنا الاستفادة من الموارد الفعالة والتدخلات الذكية مناخيًا لتمكين المرأة.”

ومن جانبها أعربت السيدة كرستين عرب؛ ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر عن سعادة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمشاركة في تحدي تجديف نهر النيل، قائلة "إن تحقيق المساواة في الشمول المالي، يمثل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي على الصعيد العالمي. تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي، بدعم من الاتحاد الأوروبي وحكومة مملكة هولندا، في إطار البرنامج الوطني "تحويشة". ومن خلال هذه الشراكة يتم دعم 160000 سيدة في عشر محافظات لفتح حسابات مصرفية والحصول على مدخرات وقروض متناهية الصغر بالإضافة إلى محو الأمية المالية لديهن لتعزيز توليهن لأدوار قيادية في مجتمعاتهن وإدماجهن في الاقتصاد الرسمي من خلال مشاركتهن بمجموعات الادخار الرقمية".

يندرج برنامج "تحويشة" تحت مظلة الشمول المالي للمرأة المصرية، وهو ثمرة لمذكرة تفاهم فريدة من نوعها بين البنك المركزي المصري والمجلس القومي للمرأة في عام 2017، للعمل على تعزيز الشمول المالي والاقتصادي للمرأة. ويتضمن البرنامج ميكنة منظومة إدارة مجموعات الادخار والإقراض الرقمي من خلال تطبيق يقوم بتنفيذه شركة إي فاينانس، فضلاً عن تمكين الميسرات الماليات (السيدات المشرفات على تنفيذ المشروع بالقرى) من استخدام التكنولوجيا المالية وتقنيات الدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول Tap to Pay، وكذلك تزويد المستفيدات ببطاقات "ميزة" اللا تلامسية لاستخدامها في عمليات الادخار والإقراض.

ويهدف مشروع "تحويشة" التمكين الاقتصادي للمرأة بالقري المصرية ودعم وتوفير اليات الادخار والإقراض الرقمي بالقرى، ودعم السيدات لإقامة أنشطة أو مشروعات جماعية خضراء مدرة للدخل لتحسين جودة حياة أسرهن، ويقوم المجلس القومي للمرأة بتنفيذ المشروع من خلال "الميسرات الماليات" وهن مجموعات من السيدات تم تدريبهن على نشر الثقافة المالية ورفع قدرات السيدات من خلال تدريبات التثقيف المالي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي عن طريق التواصل المباشر مع المستفيدات داخل المجموعات في الجلسات الأسبوعية ولمده 52 أسبوع متواصلة، وتم اعتماد الميسرات الماليات كوكلاء للبنك الزراعي المصري وفقا لترخيص البنك المركزي المصري.

تضمن الحفل تكريم بطلا مصر في رياضة التجديف وهما حاتم قنديل وإبراهيم أيوب ، وأيضاً مشرفى المحافظات والميسرات الماليات ببرنامج تحويشة عن دورهن في نشر الوعي عن البرنامج.