على لسان داليا محمود رمضان: "برنامج التدريب لم يعلمنا فقط كيفية استخدام الفنون في عملنا، ولكن أيضا كيفية التواصل بشكل أفضل مع النساء اللاتي نقدم لهن الدعم"

التاريخ:

داليا محمود رمضان، 36 عاماً، تعمل مديرة مشروع في مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة في القاهرة. داليا، هى إحدى الأربع وعشرين مشارك/مشاركة في البرنامج التدريبي "الدراما التطبيقية للتمكين والصحة المجتمعية"، والذي استمر من أغسطس 2019 حتى مايو 2020 ونظمته داور للفنون والتنمية.  تم تقديم هذا التدريب للمتطوعات/المتطوعين والموظفات/الموظفين بالمجتمع المدني الذين يركز عملهم على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، في إطار برنامج " إنهاء العنف ضد النساء" التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مكتب مصر، والذي تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. في حديثها مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، شاركت داليا أفكارها حول البرنامج التدريبي وأثره على تعزيز قدراتها على التواصل مع المجتمعات المختلفة ومع الناجيات من العنف.

Ramadan facilitates an awareness-raising session in her work with the Al Shehab Foundation for Community Development. Photo: Courtesy of Al Shehab Foundation for Community Development

داليا وهي تيسر جلسة توعوية أثناء عملها في مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة. صورة: مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة

"[بصفتي مديرة مشروع] عملت بشكل أساسي مع الأطفال والناجيات من العنف. أكثر شيء أحبه في هذه الوظيفة هو رؤية التأثير الإيجابي لعملنا على الأشخاص الذين ندعمهم. على سبيل المثال، تلقيت الأسبوع الماضي مكالمة من سيدة أخبرتني أن دعمنا لها ساعدها في التغلب على تحدياتها، هي أم معيلة لستة أطفال ولديها تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة وقد قدمنا لها الدعم النفسي والاجتماعي وساعدناها في تأمين مصدر دخل مستدام. هذا النوع من المحادثات يعني كل شيء بالنسبة لي.

كنت محظوظة جداً لاختياري كأحد المشاركات في البرنامج التدريبي "الدراما التطبيقية للتمكين والصحة المجتمعية". على المستوى الشخصي، ساعدني البرنامج التدريبي كثيراً على فهم وقبول نفسي. على المستوى المهني، بدأنا بالفعل في دمج ما تعلمناه من خلال "دوار للفنون والتنمية" في أنشطة مؤسسة الشهاب. لم يعلمنا البرنامج التدريبي كيفية استخدام الفنون في عملنا فحسب، بل علمنا أيضاً كيفية التواصل بشكل أفضل مع النساء اللاتي نقدم لهن الدعم.

على سبيل المثال، قبل البرنامج التدريبي، اعتدنا على تقييم فعالية ورش عمل التوعية باستخدام النماذج الورقية. الآن، نستخدم الأنشطة التفاعلية التي من السهل على المشاركات/ين في ورشة العمل فهمها والتفاعل معها. مع هذا النهج الجديد، يمكننا إدماج المشاركات/ين في تحسين عملنا.

نصيحتي لجميع الزملاء والزميلات في مجالنا هي الإيمان التام بما نفعله والإيمان بأن عملنا سيؤتي ثماره. أريد أيضاً أن أقول لجميع النساء وجميع الناجيات من العنف ألا يصمتن أبداً، وأن يتذكرن دائماً أنهن بشر وأن لهن الحق في العيش بكرامة".