المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تجدد الدعوة من مصر إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للنساء والفتيات في غزة

التاريخ:

  نُشرت القصة في الأصل على موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية

اختتمت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، زيارة استغرقت يومين إلى جمهورية مصر العربية، تناولت خلالها الأزمة الخطيرة في غزة، إذ أشادت بالعمل بالغ الأهمية الذي تقوم به الحكومة المصرية، والهلال الأحمر المصري، والجهات الأخرى الفاعلة في المجال الإنساني في مصر. وأكدت على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبدون عوائق، بما في ذلك إمدادات الوقود.

وشددت السيدة بحوث من مصر مصرحةً: "إن على عاتق المجتمع الدولي واجب مُلِحّ وهو ضمان حماية أهالي غزة، بمن فيهم النساء والفتيات. والواجب الأكثر إلحاحًا هو الاستجابة لقرار مجلس الأمن رقم 2712، الذي يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة وممتدَّة، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني. كما ننضم إلى دعوة الأمم المتحدة لوقف إنساني فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبينهم العديد من النساء، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والمساءلة عن جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

كما شددت السيدة بحوث على الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات على وجه التحديد. وأشارت إلى أن ثلثي القتلى، الذين تجاوز عددهم 11,000 شخص حتى الآن، هم من النساء والأطفال. وأن أكثر من 1.5 مليون شخص نزحوا إلى أماكن لا تتوفر فيها الخدمات والبنية التحتية الحيوية، ما يمثل سلبًا لكرامة النساء. وتتولى نساء غزة رعاية الأطفال والمرضى وكبار السن في ظل عدم توفّر الغذاء والمياه النظيفة والملاجئ والمرافق الصحية. وتتحمل كثيرات منهن مسئولية بقاء أفراد أسرهن على قيد الحياة بمفردهن.

 وقد تحدثت السيدة بحوث في الاجتماعات التي عُقدت خلال زيارتها عن وضع النساء والفتيات الذي لا يُحتمل في غزة، وعن وجوب العمل الجماعي لضمان تلبية الاحتياجات الخاصة بهن، عند دخول المساعدات إلى غزة. كما اطّلعت من الشركاء في مصر على ما بذلوه من جهود حثيثة للاستجابة للأزمة، وشواغلهم فيما يتعلق بسلامة النساء في غزة وحمايتهن.

وأضافت: "حتى في خضم الأزمة الحالية، تُظهر نساء غزة مرةً أخرى تأثير القيادة النسائية، ودورهن المحوري في مجتمعهن في ظل أكثر الظروف فظاعة، فهن يعملن في الاستجابة الأولية، ويتطوعن لحماية الناس. وتتعهد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمواصلة تقديم الدعم، بما في ذلك دعم المنظمات النسائية الفلسطينية في غزة، حيث إن لتعاوننا طويل الأمد أهمية قصوى في هذه المرحلة بالتحديد".

وأعلنت السيدة بحوث عن التخصيص الفوري الطارئ لمبالغ مالية لدعم النساء في غزة، كجزء من خطة الاستجابة لمدة ستة أشهر بشأن غزة، التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والتي تقدم المساعدات المنقذة للحياة للنساء والفتيات عن طريق المنظمات النسائية، والجهات الفاعلة في المجال الإنساني، والدعم المستمر للمنظمات الفلسطينية التي ترأسها النساء وتلك المعنية بالنساء. بالإضافة لدعم نظام العمل الإنساني لضمان إعطاء الأولوية لاحتياجات المرأة في الاستجابة.

كما أعلنت المديرة لتنفيذية خلال زيارتها عن دخول هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شراكة مع برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، بهدف تقديم مساعدات غذائية ونقدية لـ14,000  امرأة في غزة، وهو ما يُمثل ثُلث الأسر التي ترأسها النساء، ممَّا سيوفر الدعم الطارئ لحوالي 74,000 شخص.

وصرحّت بأن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ستدعم على الفور الهلال الأحمر المصري في توزيع المستلزمات التي حددتها النساء في غزة كاحتياجات ذات أولوية، على عشرات الآلاف من النساء في القطاع، بما في ذلك الاحتياجات الضرورية لفصل الشتاء القادم. 

علمًا بأن النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها قد صنف سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون شخص ضمن فئة المحتاجين إلى المساعدة.

وخلال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، عقدت السيدة بحوث اجتماعات مع مسئولين في الحكومة، من بينهم معالي الوزير سامح شكري، وزير الخارجية، ومعالي الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، كما التقت بمعالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.