من موقعي هذا: "عملي هدفه إنتاج سماد طبيعي للأرض في محاولة لتقليل الانبعاثات الضارة"

التاريخ:

الكيميائية/ رانيا فتحي، استشاري بيئي وتنمية مستدامة ومؤسس شركة "دكتور ارث"، حصلت رانيا على درجة الماجيستير في العلوم البيئية وتعمل حاليًا في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.

 اكتشفت رانيا شغفها بهذا المجال منذ أن كانت في الثانوية العامة عندما شاركت في إجراء أبحاث مع أكاديمية البحث العلمي وكانت دائمًا ما تختار مواضيع بحثية تركز على البيئة مثل التصحر وتلوث البيئة. رانيا هي إحدى رائدات الأعمال من المجموعة الأولى المستفيدات من سلسلة التدريبات التي يقوم بتنفيذها مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال دعم البرنامج المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "رابحة". يتم تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSMEDA) وبدعم من حكومة كندا. 

تحدثنا مع رانيا لمعرفة المزيد حول شركتها ورأيها حول كيفية مواجهة تغير المناخ.

Ms. Rania Fathy; CEO of Dr. Earth
رانيا فتحي أثناء مشاركتها في حلقة النقاش التي تم تنظيمها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في إطار برنامج "رابحة" وذلك يوم 16 مارس 2022. الصورة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ منة نجيدة

" إن الهدف الرئيسي لهذا العمل هو إنتاج سماد الديدان للأرض والمعروف باسم "فيرمي كمبوست" وهو نوع من انواع السماد العضوي باستخدام انواع وكميات من ديدان الارض التي تقوم بتحلل لمخلفات الخضار والفاكهة (مخلفات عضوية). يعود فائدة هذا العمل على القطاع الزراعي وخاصة الفلاحين وأصحاب المشاتل بصفتهم الفئة الأكثر استخدامًا للسماد. 

 يعتمد القطاع الزراعي في مصر حاليًا على السماد الكيماوي وهو منتج كيماوي وليس طبيعي، ولذا هو ضار بالبيئة، ولكن السماد الذي ننتجه طبيعي بمعنى أننا نستخدم طريقة تحلل طبيعية لبقايا الطعام عن طريق ديدان الأرض أو المحاصيل الزراعية او أوراق الشجر الجافة، وغيرها"- تقول رانيا. 

"يعد سماد الديدان أفضل أنواع الأسمدة العضوية في العالم من حيث الجودة والفاعلية حيث إنه يحتوي على العديد من المواد المغذية التي تزيد من حيوية وخصوبة التربة مما ينعكس على النبات ويزيد الإنتاج، تشرح رانيا. علاوة على ذلك، انه في بيوتنا جميعًا يتخلف عندنا كميات هائلة من مخلفات الطعام من خضار وفاكهة والتي تحتاج مئات من السنين للتحلل وبتركها دون إعادة تدوير أو معالجة تسفر عن إنتاج غازات مضرة للبيئة، لذل تهدف هذه المبادرة إلى إنتاج سماد طبيعي للأرض في محاولة لتقليل الانبعاثات المضرة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

 " يتم إنتاج سماد الديدان على عدة مراحل، أولها تجهيز الأحواض التي سيتم وضع فيها الديدان ومخلفات الطعام وتليها إحضار عدد الديدان المناسب والذي قد يكون مكلف في بداية الأمر، ولكنه يتكاثر بعد فترة ولا نحتاج لشرائه بعد ذلك ونقوم بالحصول على بقايا الطعام من أسواق الخضار مثل سوق العبور".

ومن خصائص سماد الديدان أنه يحتوي على مواد حيوية طبيعية تحتاجها التربة ويحتفظ بالرطوبة لفترة طويلة وينقلها للنبات مما يزيد من عائد المحاصيل الزراعية ومن شأنه أيضًا أن يقلل من استهلاك المياه الضروري في الري بنسبة كبيرة وبالإضافة إلى ذلك، يزيد سماد الديدان من مناعة النباتات ضد الأمراض كما انه لا يلوث البيئة. 

 اسم "دكتور ارث" أي طبيب الأرض وتم اختياره نظرًا لمعناه الذي يتماشى مع فكرة المشروع، ورغم أنه ليس الاسم النهائي بعد لأننا ما زلنا نجري اختبارات في السوق لتقييم الاسم. ولكنني على الصعيد الشخصي، أميل للاسم لأن مشروعنا من الأرض وإلى الأرض.

كنت أسمع كثيرًا عن جهات مانحة دولية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فبحثت عبر الإنترنت حتى علمت عن البرنامج المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ يونيدو "رابحة" وقمت بالتقديم وكنت سعيدة جدًا لأنهم لم يشترطوا سن معين وبالفعل تلقيت الجلسات التدريبية التي تسعى إلى رفع مهارات 1000 رائدة أعمال أو سيدة لديها فكرة تريد أن تحولها لمشروع (أو شركة). أكثر ما افادني في التدريب هي الجلسات المعنية بالتسويق بسبب عدم خبرتي في هذا المجال وجلسات تحسين مهاراتنا في المجال الرقمي والتعرف على الأدوات التي قد تساعدنا في نمو مشروعتنا.

 تنصح رانيا رائدات الأعمال بالمثابرة. "أنا أؤمن أن المرأة هي محرك المجتمع وأن البيت قائم على المرأة سواء أم، أو زوجة، أو أخت، او غيرها من الأدوار، وأؤمن أيضًا أن رفع وعي المجتمع يبدأ برفع وعي المنزل أولاً."

التعاون مع مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة - دعم ريادة الأعمال" يأتي في إطار البرنامج المشترك "التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل النمو الشامل والمستدام في مصر" "رابحة" الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وبدعم من حكومة كندا، حيث يقدم البرنامج حزمة مخصصة من الخدمات المطلوبة لمختلف الجهات الفاعلة في سوق العمل المصري من خلال توفير فرص لتنمية القدرات والنمو للباحثات عن عمل، ورائدات الأعمال، وشركات القطاع الخاص، والمستثمرين/المستثمرات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، والجهات الفاعلة في سوق العمل. ولذلك تساهم هذه الجهود في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة: تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات و الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من خلال دعم رائدات الأعمال والشركات الناشئة التي تساهم في الحفاظ على البيئة ومواجهة تغيير المناخ.