كلمات من منى طة: من الصعب صعود السلم في البداية، لكنه يصبح أسهل كلما تقدمت خطوة
التاريخ:
منى امرأة خجولة ولطالما عاشت في منزلها مع أبنائها الثلاثة وزوجها، وكانت قليلة التعامل مع الأخرين. على الرغم من أنها كانت تتطوع أحيانًا في منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية إلا أنها لم تحصل على وظيفة مدفوعة الأجر من قبل. عندما سمعت لأول مرة عن البرنامج وقررت الانضمام، اعترض كل من حولها.

"ظللت أقنع زوجي بأهمية إعطاء هذه التجربة فرصة، حتى تقبل الفكرة تدريجيًا. ومع مرور الوقت، أدرك أن لدينا الآن مصدرين للدخل مما يساهم في تخفيف العبء عليه وحين ذلك فقط أصبح داعمًا لي جدًا .
الآن يساعدني زوجي في عملي حيث نذهب سويًا إلى تجار الجملة لشراء البضائع بسعرمخفض ويقوم بمساعدتي في نقل وتخزين المنتجات في منزلنا، حيث أبيعها بعد ذلك لتجار التجزئة وسكان القرية. بدأت ببيع الفوط الصحية لكنني سرعان ما أضفت منتجات أخرى وإكسسوارات. بجانب خدمة عملائي في الحي، أصبحت الآن موزعة جملة للمحلات والصيدليات المجاورة.
مع استمرار نمو عملي، عرض عليّ زوجي مالاً لزيادة رأس المال وتوسيع نطاق عملي بشكل أكبر. علاقتنا أفضل بكثير منذ أن خفت الضغوط المالية التي تسببت لنا في الكثير من المشاكل. نحن حاليًا لسنا مجرد زوجين، بل شركاء يساعدون بعضهم البعض.
أهم شيء تعملته من هذه التجربة هو أنني تعرفت على شخصيتي القوية "نسختي الجديدة". تعلمت أن أتحدث دون خجل وأن أكون صريحة وأن أسعى دائمًا وراء تحقيق طموحي. حتى عائلتي التي اعترضت على عملي ذات مرة أصبحت الآن معجبة بي لقوتي وإصراري على النجاح.
يسألني الجميع باستمرار، "ماذا حدث؟ لقد كنت دائمًا شخصًا هادئًا؟ " فأجيب:" كانت هذه حياتي الماضية قبل أن أعمل وأقوم بإدارة شغلي الخاص". حتى زوجي، فهو الآن يُقدر التغيير الإيجابي الذي طرأ على شخصيتي.
أنا الآن أنصح أبنائي بأنهم عندما يتزوجون، يجب عليهم اختيار امرأة تكون شريكة حقيقية، حتى يتمكنوا من بناء حياتهم معًا.
نصيحتي لأي امرأة تريد أن تعمل أن تتخذ الخطوة وألا تستمع إلى الكلمات السلبية أو المحبطة ممن حولها. من الصعب صعود السلم في البداية، لكنه يصبح أسهل كلما تقدمت خطوة".